لو يعلم المقدمون علي الزواج ما أعلم من فوائد الفحص الطبي الذي يسبق ليلة الزفاف ، وأهميته في تجنب أي خلل قد يحدث في العلاقة الزوجية مستقبلاً
إن اكتشاف أي مرض يتعلق بالقدرة علي الإنجاب ، أو وجود أمراض وراثية معينة يحسم المشكلة منذ البداية قبل تفاقمها بعد الزواج ، وهذا الفحص لا يقلل من قيمة الرجل أو المرآة بل يعتبر ضماناً لمستقبل عائلي سليم .
هذا ما أكده للـ الفرحة الدكتور / حسين حسب النبي ـ مدير مركز تنظيم الأسرة ـ والذي استهل حديثه بإلقاء الضوء علي بداية نشاط المركز قائلاً : أنشئ المركز عام 1958 كعيادة لعلاج الأمراض التناسلية للرجال ، ثم تحول إلي قسم تابع لمستشفي الصباح يقدم خدماته الصحية ، ليس فقط في مجال الأمراض التناسلية ولكن في علاج حالات الضعف الجنسي لدي الذكور وحالات العقم . · وأضاف :
الفحص الطبي قبل الزواج يتيح لنا معرفة الحالة الصحية العامة للمقبلين علي الزواج ، وفي حالة اكتشافنا إصابة أحد الطرفين بمرض لم يكن يعلم بإصابته به من قبل نقوم فوراً بإخضاعه للعلاج اللازم ، وقد حدث هذا مع كثير من المترددين علي المركز حيث تم اكتشاف حالات مصابة بالسكر ، وأخري تعاني من خلل في وظائف الكلي والكبد ، إضافة إلي أمراض التهاب مجري البول والجهاز التناسلي ، وكلما كان اكتشافنا للمرض مبكراً كانت نتيجة العلاج الذي يتلقاه إيجابية .
التحاليل اللازمة
· أهم التحاليل التي يجريها المركز : فحص الدم لمعرفة إصابة أو خلو الفاحص من أمراض معينة كالسكر ، وتحديد نسبة الكوليسترول ، والأملاح ، إضافة إلي فحص مجري البول والجهاز التناسلي لاكتشاف وجود أي نوع من الالتهابات التي قد تعوق فيما بعد عملية الإنجاب وتتسبب في نقل العدوى إلي الطرف الآخر ، وكذلك نجري فحصاً للسائل المنوي لمعرفة القدرة الإنجابية وهل هناك مشاكل تحول دون حدوث الإنجاب ، وتشمل الفحوصات أيضاً معرفة فصيلة دم الزوجين ، وعامل الـ ( R-h ) أي : نوع الفصيلة إيجابي أم سلبي ، فإذا كان كلا الزوجين من فصيلة دم واحدة أي كلاهما إيجابي أو سلبي ، فليست هناك مشكلة ، أما إذا كانت الزوجة من فصيلة سلبية negative وكان الزوج من فصيلة إيجابية positive فقد تكون هناك مشكلة في الحمل الأول إذ قد تصاب الزوجة بعد الولادة بنوع من الحساسية ، والمعرفة المسبقة لهذه الحالة تمكننا من علاجها بإعطائها حقنة “ anti - D .
تأثر الزواج بأمراض الزوجين
· إن إصابة أحد الزوجين مسبقاً ببعض الأمراض خاصة أمراض الجهاز التناسلي تؤثر بشكل كبير في حياتهما الزوجية ، ولذلك ننصح دائماً بأهمية علاج الطرف المصاب بالمرض قبل الزواج حتي لا يتسبب في نقل العدوى إلي شريك حياته ، كذلك إصابة الرجل بمرض السكر والإهمال في علاجه قد يؤثر في قدرته الجنسية ، ومن هنا كانت أهمية البدء المبكر في تلقي العلاج لتحسين حالة المريض وجعله في حالة صحية أفضل ، وأيضاً اكتشاف مشاكل وأمراض القدرة الإنجابية كلما كان مبكراً كانت النتائج أفضل وأسرع ، أو علي الأقل يكون لدي المريض علم مسبق باحتمال تأخر حدوث الإنجاب عقب الزواج وبذلك نقلل من حجم المشاكل الاجتماعية التي قد تنجم بسبب عدم الإنجاب السريع .
صحة الآباء وسلامة الأبناء
كما تمثل صحة الوالدين دوراًً مهماً في سلامة وصحة الأبناء خاصة الأم لأن تأثيرها يكون مباشراً علي الجنين الذي يتغذى وينمو داخل أحشائها ، بينما يكتسب الأبناء الأمراض الوراثية عن طريق والديهم ، وبشكل عام فإن هناك بعض الأمراض تؤثر سلباً في صحة الأبناء إذا أصيب بها الوالدان كمرض السكر خاصة إذا كان المريض من النوع المستهتر الذي لا يلتزم بالعلاج ، وإن الأم ذات الفصيلة السلبية قد تنجب أطفالاً مصابين بمرض الأنيميا ( فقر الدم ) إذا لم تتخذ احتياطات طبية خاصة أثناء الحمل وبعد الولادة ، كذلك مرض نقص المناعة الإيدز ينتقل إلي الجنين عن طريق الأم إذا كانت مصابة بالمرض ، هذا إضافة إلي الأمراض الوراثية التي قد يحملها أحد الوالدين وتنتقل إلي الأبناء فيما بعد .
إحصائيات
نتيجة لزيادة الوعي لدي المواطنين يشهد المركز إقبالاً كبيراً عاماً بعد عام في حالات راغبي الفحص الطبي قبل الزواج ، إذ تشير الإحصائيات إلي أنه في عام 1992 بلغ عدد الحالات 274 وازدادت في عام 1993 لتصبح 322 حالة وارتفع هذا المعدل إلي 420 حالة في عام
1994 ، وآخر إحصائية لدينا وهي لعام 1995 تشير إلي أن عدد الحالات بلغ 717 حالة وهذا مؤشر جيد يؤكد ارتفاع معدل الوعي الصحي لدي المواطنين ولدي المقيمين أيضاً خاصة أن هناك بعض الدول تفرض قوانينها وسفاراتها علي مواطنيها تقديم شهادة طبية بالحالة الصحية قبل الزواج كشرط لإتمام عقد الزواج .
قسمة ونصيب
إن الفحص الطبي قبل الزواج وتوضيح الحالة الصحية للطرفين في مرحلة مبكرة لا يعني أبداً منع الزواج بينهما حتي إذا كان أحدهما مصاباً بمرض ما ، فهذه أمور ( قسمة ونصيب ) ولكن كل ما يهدف إليه أجراء هذا الفحص هو اكتشاف الأمراض مبكراً والعمل علي علاجها ، وكذلك إعلام الزوجين بوضعهما الصحي ومن ثم يترك لهما الخيار في إتمام الزواج أو الانتظار حتي الشفاء أو رفضه .
ومن خلال عملي بالمركز ألمس عن قرب تزايد وعي الكويتيين وتفهمهم ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج ، وتلاشي الفكرة الخاطئة التي كانت في أذهان بعض الناس ، إن هذا الفحص ينتقص من كرامتهم أو رجولتهم والإحصائيات خير شاهد .
السرية التامة
ومن أهم شروط العمل الطبي السرية التامة في التعامل مع المرضي ، فلا يجوز إفشاء سر المريض وكشف مرضه لأحد دون أخذ موافقته ، لذلك تنتهي مهمتنا عند إعلام المريض شخصياً بما يعاني منه ونترك له حرية إخبار الطرف الآخر أو الآخرين ، خاصة أننا نمنحه شهادة طبية بحالته الصحية ويمكن للجهات المعنية الاطلاع عليها إذا رغب بذلك .
مواقف واقعية
إحدي الحالات حضرت إلي المركز لإجراء الفحص العام وتم اكتشاف إصابتها بالسكر ، وعلي الفور تم تحويلها إلي عيادة السكر التابعة لمقر سكنه ، كذلك اكتشفنا إصابة شاب بالسيلان وتم علاجه ، ونصحناه بتأجيل موعد الزفاف إلي أن يكتمل شفاؤه حتي لا يتسبب في نقل العدوى لزوجته .
إن اكتشاف أي مرض يتعلق بالقدرة علي الإنجاب ، أو وجود أمراض وراثية معينة يحسم المشكلة منذ البداية قبل تفاقمها بعد الزواج ، وهذا الفحص لا يقلل من قيمة الرجل أو المرآة بل يعتبر ضماناً لمستقبل عائلي سليم .
هذا ما أكده للـ الفرحة الدكتور / حسين حسب النبي ـ مدير مركز تنظيم الأسرة ـ والذي استهل حديثه بإلقاء الضوء علي بداية نشاط المركز قائلاً : أنشئ المركز عام 1958 كعيادة لعلاج الأمراض التناسلية للرجال ، ثم تحول إلي قسم تابع لمستشفي الصباح يقدم خدماته الصحية ، ليس فقط في مجال الأمراض التناسلية ولكن في علاج حالات الضعف الجنسي لدي الذكور وحالات العقم . · وأضاف :
الفحص الطبي قبل الزواج يتيح لنا معرفة الحالة الصحية العامة للمقبلين علي الزواج ، وفي حالة اكتشافنا إصابة أحد الطرفين بمرض لم يكن يعلم بإصابته به من قبل نقوم فوراً بإخضاعه للعلاج اللازم ، وقد حدث هذا مع كثير من المترددين علي المركز حيث تم اكتشاف حالات مصابة بالسكر ، وأخري تعاني من خلل في وظائف الكلي والكبد ، إضافة إلي أمراض التهاب مجري البول والجهاز التناسلي ، وكلما كان اكتشافنا للمرض مبكراً كانت نتيجة العلاج الذي يتلقاه إيجابية .
التحاليل اللازمة
· أهم التحاليل التي يجريها المركز : فحص الدم لمعرفة إصابة أو خلو الفاحص من أمراض معينة كالسكر ، وتحديد نسبة الكوليسترول ، والأملاح ، إضافة إلي فحص مجري البول والجهاز التناسلي لاكتشاف وجود أي نوع من الالتهابات التي قد تعوق فيما بعد عملية الإنجاب وتتسبب في نقل العدوى إلي الطرف الآخر ، وكذلك نجري فحصاً للسائل المنوي لمعرفة القدرة الإنجابية وهل هناك مشاكل تحول دون حدوث الإنجاب ، وتشمل الفحوصات أيضاً معرفة فصيلة دم الزوجين ، وعامل الـ ( R-h ) أي : نوع الفصيلة إيجابي أم سلبي ، فإذا كان كلا الزوجين من فصيلة دم واحدة أي كلاهما إيجابي أو سلبي ، فليست هناك مشكلة ، أما إذا كانت الزوجة من فصيلة سلبية negative وكان الزوج من فصيلة إيجابية positive فقد تكون هناك مشكلة في الحمل الأول إذ قد تصاب الزوجة بعد الولادة بنوع من الحساسية ، والمعرفة المسبقة لهذه الحالة تمكننا من علاجها بإعطائها حقنة “ anti - D .
تأثر الزواج بأمراض الزوجين
· إن إصابة أحد الزوجين مسبقاً ببعض الأمراض خاصة أمراض الجهاز التناسلي تؤثر بشكل كبير في حياتهما الزوجية ، ولذلك ننصح دائماً بأهمية علاج الطرف المصاب بالمرض قبل الزواج حتي لا يتسبب في نقل العدوى إلي شريك حياته ، كذلك إصابة الرجل بمرض السكر والإهمال في علاجه قد يؤثر في قدرته الجنسية ، ومن هنا كانت أهمية البدء المبكر في تلقي العلاج لتحسين حالة المريض وجعله في حالة صحية أفضل ، وأيضاً اكتشاف مشاكل وأمراض القدرة الإنجابية كلما كان مبكراً كانت النتائج أفضل وأسرع ، أو علي الأقل يكون لدي المريض علم مسبق باحتمال تأخر حدوث الإنجاب عقب الزواج وبذلك نقلل من حجم المشاكل الاجتماعية التي قد تنجم بسبب عدم الإنجاب السريع .
صحة الآباء وسلامة الأبناء
كما تمثل صحة الوالدين دوراًً مهماً في سلامة وصحة الأبناء خاصة الأم لأن تأثيرها يكون مباشراً علي الجنين الذي يتغذى وينمو داخل أحشائها ، بينما يكتسب الأبناء الأمراض الوراثية عن طريق والديهم ، وبشكل عام فإن هناك بعض الأمراض تؤثر سلباً في صحة الأبناء إذا أصيب بها الوالدان كمرض السكر خاصة إذا كان المريض من النوع المستهتر الذي لا يلتزم بالعلاج ، وإن الأم ذات الفصيلة السلبية قد تنجب أطفالاً مصابين بمرض الأنيميا ( فقر الدم ) إذا لم تتخذ احتياطات طبية خاصة أثناء الحمل وبعد الولادة ، كذلك مرض نقص المناعة الإيدز ينتقل إلي الجنين عن طريق الأم إذا كانت مصابة بالمرض ، هذا إضافة إلي الأمراض الوراثية التي قد يحملها أحد الوالدين وتنتقل إلي الأبناء فيما بعد .
إحصائيات
نتيجة لزيادة الوعي لدي المواطنين يشهد المركز إقبالاً كبيراً عاماً بعد عام في حالات راغبي الفحص الطبي قبل الزواج ، إذ تشير الإحصائيات إلي أنه في عام 1992 بلغ عدد الحالات 274 وازدادت في عام 1993 لتصبح 322 حالة وارتفع هذا المعدل إلي 420 حالة في عام
1994 ، وآخر إحصائية لدينا وهي لعام 1995 تشير إلي أن عدد الحالات بلغ 717 حالة وهذا مؤشر جيد يؤكد ارتفاع معدل الوعي الصحي لدي المواطنين ولدي المقيمين أيضاً خاصة أن هناك بعض الدول تفرض قوانينها وسفاراتها علي مواطنيها تقديم شهادة طبية بالحالة الصحية قبل الزواج كشرط لإتمام عقد الزواج .
قسمة ونصيب
إن الفحص الطبي قبل الزواج وتوضيح الحالة الصحية للطرفين في مرحلة مبكرة لا يعني أبداً منع الزواج بينهما حتي إذا كان أحدهما مصاباً بمرض ما ، فهذه أمور ( قسمة ونصيب ) ولكن كل ما يهدف إليه أجراء هذا الفحص هو اكتشاف الأمراض مبكراً والعمل علي علاجها ، وكذلك إعلام الزوجين بوضعهما الصحي ومن ثم يترك لهما الخيار في إتمام الزواج أو الانتظار حتي الشفاء أو رفضه .
ومن خلال عملي بالمركز ألمس عن قرب تزايد وعي الكويتيين وتفهمهم ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج ، وتلاشي الفكرة الخاطئة التي كانت في أذهان بعض الناس ، إن هذا الفحص ينتقص من كرامتهم أو رجولتهم والإحصائيات خير شاهد .
السرية التامة
ومن أهم شروط العمل الطبي السرية التامة في التعامل مع المرضي ، فلا يجوز إفشاء سر المريض وكشف مرضه لأحد دون أخذ موافقته ، لذلك تنتهي مهمتنا عند إعلام المريض شخصياً بما يعاني منه ونترك له حرية إخبار الطرف الآخر أو الآخرين ، خاصة أننا نمنحه شهادة طبية بحالته الصحية ويمكن للجهات المعنية الاطلاع عليها إذا رغب بذلك .
مواقف واقعية
إحدي الحالات حضرت إلي المركز لإجراء الفحص العام وتم اكتشاف إصابتها بالسكر ، وعلي الفور تم تحويلها إلي عيادة السكر التابعة لمقر سكنه ، كذلك اكتشفنا إصابة شاب بالسيلان وتم علاجه ، ونصحناه بتأجيل موعد الزفاف إلي أن يكتمل شفاؤه حتي لا يتسبب في نقل العدوى لزوجته .
لا يوجد حالياً أي تعليق