أسير أميالا وأميال ........
لأصل إلى ذلك المكان....
فهو بعيد عن بيتي........
لكن قدره عندي اكبر من قدر بيتي......
فهي ذلك المقهى......
حيث أكل وجبة خفيفة كل صباح......
اذهب إليه دون سواه.......
لان فيه رست سفينة قلبي....
وتساقطت ثمار حبي.......
اجلس في الركن البعيد انتظر.....
حتى تدق الساعة معلنة الثامنة....
لأصل إلى ذلك المكان....
فهو بعيد عن بيتي........
لكن قدره عندي اكبر من قدر بيتي......
فهي ذلك المقهى......
حيث أكل وجبة خفيفة كل صباح......
اذهب إليه دون سواه.......
لان فيه رست سفينة قلبي....
وتساقطت ثمار حبي.......
اجلس في الركن البعيد انتظر.....
حتى تدق الساعة معلنة الثامنة....
حاملا في يده جيتار بين درجات البني والأصفر الباهت ......وما ان أراه يجلس على ذلك الكرسي .....
حتى يصحو قلبي من غفوته ......
يصحو مهتاجا.....
متذبذبا ......
غير قادر على الهدوء .....
......ولو لدقيقة ....
......ولو لحظة........
يصحو مهتاجا.....
متذبذبا ......
غير قادر على الهدوء .....
......ولو لدقيقة ....
......ولو لحظة........
يحمل الشاب جيتاره بعد ربع ساعة ويعود من حيث أتى ......هكذا كل
صباح.......ياتى الشاب ليعزف أغنية كلماتها وإلحانها من أفكاره مجانا في
هذا الموعد لمن يرتادون المقهى كنوع من طريقة لجب العديد من الزبائن
واستدراجهم.....هل كان هدفهم استدراجقلوب الزبائن أيضا؟.........فقلبي هنا
معه....وعندما يرحل يهجرني قلبي .....ويلازمه ....أينما حل وأينما رحل
.....حبيبي الغالي ....كل صباح ....اذهب مهرولة لأروى إدمان عيني له
....يظل قلبي يتعذب فاذهب إلى هناك مسرعة حتى يخف عذاب قلبي ولو قليلا
ولكن ما ان اذهب إلى هناك ......
حتى يزداد عذاب قلبي ....
وعقلي ......
برؤياة........
كم اعشقه....
عازف الجيتار......
وعقلي ......
برؤياة........
كم اعشقه....
عازف الجيتار......
في الركن المتواري أحدق به.....وهو على رأس المقهى .....لايعلم
بمشاعري....ناحيته....متى سيعلمها؟!!... متى سيحس بها؟!!..... دائما
أغانيه حساسة وعميقة المعنى تلمس كل ذرة في قلبي ...... كيف يشعر بعمق كل
تلك الأحاسيس؟!! .....هل يشعر بى؟!!...لا.....هذا مستحيل......ولكن إلى
متى سابقي هكذا..؟!!.. اننى حتى لم أعطه فرصه .....انزوى في الركن المظلم
حتى لا يراني .....فكيف سيشعر بى؟!......
لكن يجب ان يشعر بى ....
بالوجود الذي يحرقني .......
بالحب الذي يغرقني........
بالألم الذي يقلقني.........
بالشوق الذي يخنقني.....
بالوجود الذي يحرقني .......
بالحب الذي يغرقني........
بالألم الذي يقلقني.........
بالشوق الذي يخنقني.....
بالذات.....سأجلس أمامه ....أمامه مباشرة.....ولن يرى سواى.....ليرى صدى
كلماته وألحانه فى عيني ....لعله يفهم لغة حبي ....لعله يوقف نزيف
قلبي.....هذا ما فعلته ....ارتديت أفضل ما عندي.....وصلت المقهى باكرا جدا
....جلست فى المكان الذي يقابله تماما.....بحيث لا يكون بيني وبينه اى
فاصل .....وانتظرت .....وانتظرت.....حتى رجف قلبي .....أتى.....جلس
امامى......جيتاره بين زراعيه.....ياه......لو اننى كنت جيتارا
......وبقيت بين ذراعيه......مدى الحياة......هل كان سيقبَلني؟!......هل
كنت سأعجبه؟!......هل كانت ستعجبه الحان حبي؟!......أكانت ستطربه أوتار
قلبي؟!.....أكان سيغنى الأغنية التي أغنيها له بداخلي؟!....كل ليلة
....قبل النوم ......أغنية أنا نفسي اجهل كلماتها وإلحانها ......ولكن
معناها واحد ......انى غارقة في حبك......حتى النخاع.....فهل تقبل قرابيني
إليك؟؟....يا مالك امرى.....رد على تساؤلي بأغنية جديدة .....ولكن هذه
المرة كانت الأغنية حزينة ....يائسة......يرجو فيها حبيبه إن
يرجع.....وأنا أرجو في سرى إن يحدق باتجاهي.....ينظر الى .....أرجوك انظر
إلى .....إلا ترى ما انا عليه....عندما استمع إلى صوتك الذي يبدو لى ارق
اله موسيقية يمكن أن يستعملها فنان....
.......أتمنى لو تلاحظني..........
..........تحس حتى بوجودي.........
تكاد تفصلني عنك بعض انشات.......
وأنت بعيد عنى مئات الكيلومترات......
أين قلبك منى ..........
وأين أنا من عينيك.....
..........تحس حتى بوجودي.........
تكاد تفصلني عنك بعض انشات.......
وأنت بعيد عنى مئات الكيلومترات......
أين قلبك منى ..........
وأين أنا من عينيك.....
باليأس وطاطات براسي إلى أسفل وأنا أحدق فى إطراف اصابعى إلى أن عاد صوته
ليغنى من جديد .....فلم استطع أن امنع عيني من التعلق به من جديد ....ولكن
يا للعجب رفع عينيه.....إلى أين؟!.....إنها تحدق بى!!......نعم أنها كذلك
......انه يراني!!.....عيناه أمام عيني.....وجها لوجه......لطالما انتظرت
هذه المواجهة .....والان قد أتت وإذا بقلبي يجن جنونا ما بعده
جنون......عيناه .....رأيتها.....أن بها.....مشاعري
بها.....أحاسيسه.....لقد كانت تتدفق من عينيه.....تلك الأحاسيس....!!....
التوأم الأصغر لمشاعري .....أيمكن أن تكون حصلت المعجزة؟! ......هل هذه
حقيقة؟!.....لابد أنى احلم.....ولكن لا.....أنى لا احلم .....فلازال صوته
يرن في اذنى.....وألحانه تدور حولي .....ثبتت عيناه ونظرت إليهما بكل ما
املك.....
ولكنى لم أرى انعكاس صورتي.....
لا.....لم تكن صورتي....
بل كنت أنا.....الخلفية ....
ولم أكن بطلة الصورة....
لا.....لم تكن صورتي....
بل كنت أنا.....الخلفية ....
ولم أكن بطلة الصورة....
غير مرئية بالنسبة له فالصورة التي بعينيه كانت لفتاه أخرى..!!... فالتفت
الى الخلف ورأيتها .....عرفتها من رؤيتي لصورتها فى عينيه.....وما ان نظرت
لها حتى......
رأيت وكان خيطا رقيقا يربط بين عيونهما سويا.....
أنى كنت العائق في سبيل ذلك الخيط الوهمي.....فتنحيت بكرسي لكي أفسح لهما
المجال ..... وانهي الشاب معزوفته ونهض واقفا....!!...وكأن خيط عينيه شدها
فنهضت هي الأخرى.....اتجها لبعضهما كالمنومان مغناطيسيا وما ان تقاربا
.....حتى احتضنت يدها كفيه وانهالت القبلات من عينيه إلى عينيها
......وأنا ......انهالت الخناجر طاعنة قلبي .....قلبي المسكين
لقد عرفت إنا سر هذا العازف.....
فلم ولن بطلة الصورة.......
بل أنا جزء من الخلفية.......
ولن أزيد عن هذا مهما فعلت.......
لقد كان قلبه ملكا لغيري......
لم يكن من حقي بل من حق هذه الفتاه
ووجدت نفسي أقول دون وعى.......
....يا لحظها السعيد!!.....
...ويا لأملى البعيد!!......
فلم ولن بطلة الصورة.......
بل أنا جزء من الخلفية.......
ولن أزيد عن هذا مهما فعلت.......
لقد كان قلبه ملكا لغيري......
لم يكن من حقي بل من حق هذه الفتاه
ووجدت نفسي أقول دون وعى.......
....يا لحظها السعيد!!.....
...ويا لأملى البعيد!!......
أمواج الزمن ....وأغرقت كل قصور الرمال التي بنيتها...باحلامى
ودموعي....وامالى وكياني....ولم يتبقى لي سوى أطلالهما لم يعد بامكانى
الاستمرار ....لن أتحمل أكثر....
اليد باليد.......
الهمس بالهمس......
كنت غريبة بينهما....
سقيع قلبي .....
لن تشرق الشمس عليه يوما....
بينما دافئة هي قلوبهم.......
ولو هطلت أمطار القدر........
فلن تفرق بين هذين القلبين........
ولن تروى قلبي الحزين..........
الهمس بالهمس......
كنت غريبة بينهما....
سقيع قلبي .....
لن تشرق الشمس عليه يوما....
بينما دافئة هي قلوبهم.......
ولو هطلت أمطار القدر........
فلن تفرق بين هذين القلبين........
ولن تروى قلبي الحزين..........
خارجة ....ولم اترك لعيني حتى فرصة لتوديعه ......ولن اضطر بعد اليوم
للسير كل هذه الأميال.....فلا فائدة .....والآن .....يجب أن أداوى جراح
قلبي....باى دواء.....مهما يكن مميتا....مستحيلا....
ولأدفن نفسي بين رمال النسيان.....
مما رااااق لـــــــــــــــــــــــــــــى
لا يوجد حالياً أي تعليق