في سكون الليل وغربته الموحشة,جلست جميلة في غرفتها,تستعيد بذاكرتها
شريط ماضيها المؤلم,ماضيها الذي انعدمت مظاهر الفرحة بملامحه,ماضيها الذي أبى الا أن يرافقها لمستقبلها المجهول.
حيث كانت بداية هذا الشريط المؤلم بعد شهرين من زفافها,فقد بدأت حقائق فارس أحلامها تتكشف.
الفارس المغوار الذي طالما حلمت بالزواج منه.
وها قد تحقق هذا الحلم ,لتستيقظ فيما بعد على واقع مرير
فالفرحة كانت عمرها قصير بالنسبة لجميلة,ففارسها كان مختبىء تحت قناع الحقد والكراهية والزيف.
بدأت مأساة جميلة وبدأت معاناتها مع زوجها المريض نفسياً.
فقد بات ينغص عليها كل لحظة سكينة مع نفسها.
ناهيكم عن اهاناته المستمرة ,من كلام جارح يدمي القلب والعين.
وفوق ذاك وذاك معاملته القاسية لها,وكأنها بهيمة ترتع بمنزله.
فقد كان يوسعها ضرباً لا يتصوره عقل
دون ان يتق الله فيها,ودون أية ذرة من الرحمة والانسانية.
استمرت معاناة جميلة اثنتا عشرة سنة,وهي تكتم حزنها بطيات قلبها
وتكتم آلامها حتى عن روحها المعلولة.
وكل ذلك من أجل ماذا؟؟
من أجل فلذات اكبادها,طفليها اللذين رزقت بهما.
حاولت مراراً وتكراراً أن تهرب من واقعها المؤلم وتنفصل عنه.
ولكن خوفها على فلذات أكبادها ,كان يعيدها باستمرار.
فأبت أن يعيش الطفلين بدون والدهم
بالإضافة لذلك,فقد كانت تستمد منهما الصبر لتحمل هذه الحياة القاسية.
ولكن!! تلك المعاناة لم تستمر طويلاً
الى ان جاء اليوم المرتقب.
اليوم الذي كانت بدايته (دعوة من فم جميلة)الى رب السموات العلى
بان ينصفها ويخفف عنها علقم هذه الحياة.
ولم تلبث حتى منتصف ظهر ذلك اليوم وجاءها خبر وفاة زوجها
بحادث سير رهيب,أودى بحياته على التو.
هنا!! اختلطت مشاعر جميلة عليها
أتبكي فرحاً لأن ظلم زوجها الذي عانت منه الأمرين قد زال عنها
أم تبكي حزناً لأن طفليها قد فقدوا والدهم
انتهت معاناة جميلة بإذن الله.
ولكن معاناتها وصراعها مع مستقبل مجهول
قد بدأ للتو.
تحياتى لكم
منتظر الردود
وكل عام وانتم بخير
شريط ماضيها المؤلم,ماضيها الذي انعدمت مظاهر الفرحة بملامحه,ماضيها الذي أبى الا أن يرافقها لمستقبلها المجهول.
حيث كانت بداية هذا الشريط المؤلم بعد شهرين من زفافها,فقد بدأت حقائق فارس أحلامها تتكشف.
الفارس المغوار الذي طالما حلمت بالزواج منه.
وها قد تحقق هذا الحلم ,لتستيقظ فيما بعد على واقع مرير
فالفرحة كانت عمرها قصير بالنسبة لجميلة,ففارسها كان مختبىء تحت قناع الحقد والكراهية والزيف.
بدأت مأساة جميلة وبدأت معاناتها مع زوجها المريض نفسياً.
فقد بات ينغص عليها كل لحظة سكينة مع نفسها.
ناهيكم عن اهاناته المستمرة ,من كلام جارح يدمي القلب والعين.
وفوق ذاك وذاك معاملته القاسية لها,وكأنها بهيمة ترتع بمنزله.
فقد كان يوسعها ضرباً لا يتصوره عقل
دون ان يتق الله فيها,ودون أية ذرة من الرحمة والانسانية.
استمرت معاناة جميلة اثنتا عشرة سنة,وهي تكتم حزنها بطيات قلبها
وتكتم آلامها حتى عن روحها المعلولة.
وكل ذلك من أجل ماذا؟؟
من أجل فلذات اكبادها,طفليها اللذين رزقت بهما.
حاولت مراراً وتكراراً أن تهرب من واقعها المؤلم وتنفصل عنه.
ولكن خوفها على فلذات أكبادها ,كان يعيدها باستمرار.
فأبت أن يعيش الطفلين بدون والدهم
بالإضافة لذلك,فقد كانت تستمد منهما الصبر لتحمل هذه الحياة القاسية.
ولكن!! تلك المعاناة لم تستمر طويلاً
الى ان جاء اليوم المرتقب.
اليوم الذي كانت بدايته (دعوة من فم جميلة)الى رب السموات العلى
بان ينصفها ويخفف عنها علقم هذه الحياة.
ولم تلبث حتى منتصف ظهر ذلك اليوم وجاءها خبر وفاة زوجها
بحادث سير رهيب,أودى بحياته على التو.
هنا!! اختلطت مشاعر جميلة عليها
أتبكي فرحاً لأن ظلم زوجها الذي عانت منه الأمرين قد زال عنها
أم تبكي حزناً لأن طفليها قد فقدوا والدهم
انتهت معاناة جميلة بإذن الله.
ولكن معاناتها وصراعها مع مستقبل مجهول
قد بدأ للتو.
تحياتى لكم
منتظر الردود
وكل عام وانتم بخير
لا يوجد حالياً أي تعليق