على مدى قرن من الزمان اختلف العلماء في تفسير سبب
هذا الانفجار الغامض الذي حدث في منطقة غابات سيبيريا في روسيا في 30
يونيو من عام 1908 والذي عرف بـ "حادثة تونغوسكا" Tunguska Event حيث
اختلفت التفسيرات في شأنه منذ حدوثه فمنهم من أرجعه إلى جرم سماوي ( نيزك
أو مذنب) انفجر في تلك المنطقة غير المأهولة ومنهم ذهب إلى أبعد من ذلك
فأرجعه إلى انفجار سفينة فضائية تعمل بالوقود النووي! والغريب في هذا
الانفجار أن آثاره تشبه إلى حد بعيد آثار الانفجارات النووية رغم حدوثه
قبل معرفة البشر للانفجارات النووية بأكثر من خمسة وثلاثين عاماً.
بداية القصة
آثار غامضة
- ليس
من الواضح حتى الآن لماذا انفجرت الكتلة الفضائية التي يقدر العلماء قطرها
بـ100 متر، خصوصا ان الارض شهدت سقوط كتل مماثلة أدت الى ظهور حفر بقطر
كيلومتر الى كيلومترين.
- اكد شهود عيان حينها ان الغابات المحيطة
بمنطقة الكارثة غصت بالكثير من الاحجار. لكن لم يعثر عليها أحد سوى الحجر
الذي سمي «حجر جون» نسبة الى جون انفيغونوف رئيس بعثة استكشاف
عام 1973. وظهر ان مسار سقوطه مطابق لمسار النيزك، وانه يحتوي على مواد
موجودة في الارض.
- اشجار الغابات على سفحي جبل تشوفار سقطت بشكل باتجاه واحد مما يعني ان الموجة الضاربة جاءت على شكل «الفراشة».
-
بعد بضع دقائق من الانفجار وقعت عاصفة مغناطيسية استمرت 5 ساعات. وقد
اختلفت العاصفة في خصائصها عن جميع سابقاتها التي تحدث بسبب الانفجارات
الشمسية، الا انها كانت مشابهة للعواصف المماثلة التي تظهر بعد تفجير
القنابل الذرية.
- ظهرت تغيرات جينية لدى النباتات والحيوانات في
المنطقة، كما سجل تحور جيني ملحوظ لدى السكان المتحدرين من اصول «
ايفنكي » الإثنية.
1- فرضية اليوفو UFO
- رد المتشككين
2- فرضية النيزك
رعب حقيقي يهدد كوكب الأرض
إن
احتمال أن يصطدم نيزك بالأرض محدثاً إنفجاراً هائلاً هو إحتمال قائم
بالفعل ، فقبل 65 مليون سنة اصطدم مذنب سماوي بساحل ما يعرف الآن بالمكسيك
فقضى على وجود الديناصورات تماماً واحتمال أن يصطدم مذنب هائل بالأرض
ليقضي على الجنس البشري كله هو أيضاً إحتمال قائم بشرط أن يكون اتساع
المذنب أكبر من 2 كيلو متر أي 2000 متر ، وأيضاً مذنباً يتراوح اتساعه بين
50 و 100 متر قد يؤدي إلى مقتل عشرات الملايين من البشر إذا سقط على منطقة
مأهولة بالسكان. وحديثاً في عام 1999م مر مذنب بين القمر والأرض ولو اصطدم
بها لأحدث دمارا واسعاً، وهناك العديد من المذنبات التي تدور قريبا من
الأرض بسرعة تبلغ 30 كيلومترا في الثانية مما يجعلها غير مرئية لنا نظراً
لسرعتها الفائقة للغاية، كل تلك الشواهد التي أثبتها العلم الحديث تجعل
إمكانية اصطدام أحد الأجرام السماوية بالأرض أمراً طبيعياً ومنطقياً
ويقبله العقل.
هذا الانفجار الغامض الذي حدث في منطقة غابات سيبيريا في روسيا في 30
يونيو من عام 1908 والذي عرف بـ "حادثة تونغوسكا" Tunguska Event حيث
اختلفت التفسيرات في شأنه منذ حدوثه فمنهم من أرجعه إلى جرم سماوي ( نيزك
أو مذنب) انفجر في تلك المنطقة غير المأهولة ومنهم ذهب إلى أبعد من ذلك
فأرجعه إلى انفجار سفينة فضائية تعمل بالوقود النووي! والغريب في هذا
الانفجار أن آثاره تشبه إلى حد بعيد آثار الانفجارات النووية رغم حدوثه
قبل معرفة البشر للانفجارات النووية بأكثر من خمسة وثلاثين عاماً.
بداية القصة
في
يوم 30 يونيو من عام 1908 وبالتحديد في تمام الساعة الخامسة وسبع عشرة
دقيقة. وفي حوض نهر تونغوسكا بمنطقة كراسنويارسكي بأعماق سيبيريا حيث
تنتشر غابات التايجا دوى الانفجار وارتفعت كتلة هائلة من اللهب إلى عنان
السماء. كتلة أكد شهودها العيان من الفلاحين الروس أنها أضخم وأغرب كتلة
نيران رأوها في حياتهم حيث أضاءت السماء بوهج ساطع. وهج أحال مساء
تونجوسكا إلى نهار وشعر أغلب سكان المعمورة وقتها باهتزاز الأرض تحت
أقدامهم ولفحت النيران الفلاحين على بعد عشرات الكيلو مترات من موقع
الانفجار وبلغ شدة وهج هذا الإنفجار العظيم إلى حد إمكانية قراءة الصحف فى
انجلترا فى منتصف الليل وأضاءت سماء استوكهولم فاستطاع بعض المصورين هناك
التقاط الصور بدون فلاش بكاميراتهم محدودة الإمكانية فى ذلك الوقت وحظي
الألمان بنهار دام لـ 24 ساعة !
يوم 30 يونيو من عام 1908 وبالتحديد في تمام الساعة الخامسة وسبع عشرة
دقيقة. وفي حوض نهر تونغوسكا بمنطقة كراسنويارسكي بأعماق سيبيريا حيث
تنتشر غابات التايجا دوى الانفجار وارتفعت كتلة هائلة من اللهب إلى عنان
السماء. كتلة أكد شهودها العيان من الفلاحين الروس أنها أضخم وأغرب كتلة
نيران رأوها في حياتهم حيث أضاءت السماء بوهج ساطع. وهج أحال مساء
تونجوسكا إلى نهار وشعر أغلب سكان المعمورة وقتها باهتزاز الأرض تحت
أقدامهم ولفحت النيران الفلاحين على بعد عشرات الكيلو مترات من موقع
الانفجار وبلغ شدة وهج هذا الإنفجار العظيم إلى حد إمكانية قراءة الصحف فى
انجلترا فى منتصف الليل وأضاءت سماء استوكهولم فاستطاع بعض المصورين هناك
التقاط الصور بدون فلاش بكاميراتهم محدودة الإمكانية فى ذلك الوقت وحظي
الألمان بنهار دام لـ 24 ساعة !
آثار غامضة
- ليس
من الواضح حتى الآن لماذا انفجرت الكتلة الفضائية التي يقدر العلماء قطرها
بـ100 متر، خصوصا ان الارض شهدت سقوط كتل مماثلة أدت الى ظهور حفر بقطر
كيلومتر الى كيلومترين.
- اكد شهود عيان حينها ان الغابات المحيطة
بمنطقة الكارثة غصت بالكثير من الاحجار. لكن لم يعثر عليها أحد سوى الحجر
الذي سمي «حجر جون» نسبة الى جون انفيغونوف رئيس بعثة استكشاف
عام 1973. وظهر ان مسار سقوطه مطابق لمسار النيزك، وانه يحتوي على مواد
موجودة في الارض.
- اشجار الغابات على سفحي جبل تشوفار سقطت بشكل باتجاه واحد مما يعني ان الموجة الضاربة جاءت على شكل «الفراشة».
-
بعد بضع دقائق من الانفجار وقعت عاصفة مغناطيسية استمرت 5 ساعات. وقد
اختلفت العاصفة في خصائصها عن جميع سابقاتها التي تحدث بسبب الانفجارات
الشمسية، الا انها كانت مشابهة للعواصف المماثلة التي تظهر بعد تفجير
القنابل الذرية.
- ظهرت تغيرات جينية لدى النباتات والحيوانات في
المنطقة، كما سجل تحور جيني ملحوظ لدى السكان المتحدرين من اصول «
ايفنكي » الإثنية.
- أقاويل السكان المحليين:
لا يعرف احد حتى الآن لماذا يعتبر السكان المحليون موقع سقوط نيزك
تونغوسكا «موقعا مشؤوما»! ويعزز هذا الأمر ان العلماء أنفسهم
لا ينفون وجود اشياء سيئة في الموقع، اذ قال بعضهم ان عقارب الساعة في أحد
المناطق القريبة تتباطأ، وبعضهم الآخر يزعم أنه شاهد «اشباح»
لأناس عابرين في الموقع تبين لهم انهم غير موجودين فهم يختفون حال
الاقتراب منهم.
لا يعرف احد حتى الآن لماذا يعتبر السكان المحليون موقع سقوط نيزك
تونغوسكا «موقعا مشؤوما»! ويعزز هذا الأمر ان العلماء أنفسهم
لا ينفون وجود اشياء سيئة في الموقع، اذ قال بعضهم ان عقارب الساعة في أحد
المناطق القريبة تتباطأ، وبعضهم الآخر يزعم أنه شاهد «اشباح»
لأناس عابرين في الموقع تبين لهم انهم غير موجودين فهم يختفون حال
الاقتراب منهم.
نظريات تفسير الانفجار
1- فرضية اليوفو UFO
سفينة
فضاء قادمة من كوكب آخر؟ ، ترتكز تلك النظرية على أن آثار الانفجار النووي
مشابهة جداً للآثار حادثة تونغوسكا خصوصاً عندما بعد إلقاء القنبلتين
الذريتين على هيروشيما وناغازاكي فكيف حدث ذلك في تونغوسكا قبل اختراع
القنبلة الذرية ؟ وبناء على ذلك لا بد من وجود كائنات عاقلة خارج كوكب
الأرض كانت تسير بمركبة فضائية تعمل بالطاقة النووية فحدث طارئ على تلك
المركبة أدى بالمخلوقات لتوجيه مركبتهم للسقوط نحو منطقة غير مأهولة حتى
لا تؤذي سكان الأرض!!! وربما أيضاً كان يتم التحكم بها عن بعد لدراسة أمر
ما كمثل إطلاقنا في الوقت الحاضر لمكوك فضائي لدراسة كوكب المريخ، وكانت
تلك النظرية تفسر كل غموض الانفجار تفسر قدرة تغيير الجسم لحركته وقيامه
بمناورة جوية وتفسر الانفجار النووي وتأثيره الإشعاعي على النباتات
والحشرات المتحورة جينياً وطبقاً لنظرية زولوتوف فإن العناصر النادرة مثل
الديوتريوم ومادة مثل الفوسفور النقي والتي يستحيل وجودها بالطبيعة ومادة
مثل السيليكا وكل ما عثر عليه العلماء في منطقة الانفجار يكون عبارة عن
بقايا سفينة الفضاء بعد انفجارها! وتعتمد تلك النظرية أيضاً على ما زعم من
العثور على بقايا مركبة فضائية محطمة في المنطقة خبأتها المخابرات
السوفيتية آنذاك.
فضاء قادمة من كوكب آخر؟ ، ترتكز تلك النظرية على أن آثار الانفجار النووي
مشابهة جداً للآثار حادثة تونغوسكا خصوصاً عندما بعد إلقاء القنبلتين
الذريتين على هيروشيما وناغازاكي فكيف حدث ذلك في تونغوسكا قبل اختراع
القنبلة الذرية ؟ وبناء على ذلك لا بد من وجود كائنات عاقلة خارج كوكب
الأرض كانت تسير بمركبة فضائية تعمل بالطاقة النووية فحدث طارئ على تلك
المركبة أدى بالمخلوقات لتوجيه مركبتهم للسقوط نحو منطقة غير مأهولة حتى
لا تؤذي سكان الأرض!!! وربما أيضاً كان يتم التحكم بها عن بعد لدراسة أمر
ما كمثل إطلاقنا في الوقت الحاضر لمكوك فضائي لدراسة كوكب المريخ، وكانت
تلك النظرية تفسر كل غموض الانفجار تفسر قدرة تغيير الجسم لحركته وقيامه
بمناورة جوية وتفسر الانفجار النووي وتأثيره الإشعاعي على النباتات
والحشرات المتحورة جينياً وطبقاً لنظرية زولوتوف فإن العناصر النادرة مثل
الديوتريوم ومادة مثل الفوسفور النقي والتي يستحيل وجودها بالطبيعة ومادة
مثل السيليكا وكل ما عثر عليه العلماء في منطقة الانفجار يكون عبارة عن
بقايا سفينة الفضاء بعد انفجارها! وتعتمد تلك النظرية أيضاً على ما زعم من
العثور على بقايا مركبة فضائية محطمة في المنطقة خبأتها المخابرات
السوفيتية آنذاك.
- رد المتشككين
يرى
المتشككون أن أصل تلك الفرضية يعود إلى قصص الخيال العلمي التي كتبها
المهندس الروسي ألكساندر كازانتسيف في عام 1946 ، ففي إحدى رواياته يكتب:
"انفجرت مركبة المريخيين الفضائية التي كانت تدار بالطاقة النووية والتي
كانت تبحث عن مصادر المياه في بحيرة بايكال في وسط السماء" ، ويعتقد أن
زيارة كازانتسيف إلى مدينة هيروشيما المدمرة عام 1945 ألهمته بكتابة تلك
القصة. كما ألهمت قصص كازانتسيف كتاب الدراما التلفزيونية مثل توماس
أتكينز وجون باكتسر فكتبوا "النار القادمة من .." في عام 1976 وفي عام
1998 بثت شبكة تيرنر التلفزيونية برنامج يتحدث عن ملفات المخابرات
السوفيتية السرية بخصوص الأجسام الطائرة المجهولة المعروفة بـ UFO وكانت
تلمح لحادثة تونغوسكا حيث دعتها بـ "الروزويل الروسي" نسبة لحادثة روزويل الغامضة
والشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث زعم انتشال أنقاض حطام مركبة
فضائية لمخلوقات تحطمت في موقع تونغوسكا في عام كانت قد صرحت به مجموعة
تدرس ظاهرة حادثة تونغوسكا في 2004 ولكن لم يجري تأكيد صحة ذلك الزعم لعدم
توفر برهان كاف. كما أن موقع تونغوسكا شهد الكثير من التلوث الناتج عن
أنقاض المركبات الفضائية والصواريخ الروسية ضمن إطار برنامج الفضاء الروسي
بايكانور ، خصوصاً الحطام الناتج عن تحطم صاروخ فوستوك الخامس عند اختبار
إقلاعه في 22 ديسمبر عام 1960 حيث سقط الحطام في موقع قريب من تونغوسكا
فقام مهندسون باستعادة الكبسولة مع اثنين من ركابها الذين نجوا من
الحادثة.
المتشككون أن أصل تلك الفرضية يعود إلى قصص الخيال العلمي التي كتبها
المهندس الروسي ألكساندر كازانتسيف في عام 1946 ، ففي إحدى رواياته يكتب:
"انفجرت مركبة المريخيين الفضائية التي كانت تدار بالطاقة النووية والتي
كانت تبحث عن مصادر المياه في بحيرة بايكال في وسط السماء" ، ويعتقد أن
زيارة كازانتسيف إلى مدينة هيروشيما المدمرة عام 1945 ألهمته بكتابة تلك
القصة. كما ألهمت قصص كازانتسيف كتاب الدراما التلفزيونية مثل توماس
أتكينز وجون باكتسر فكتبوا "النار القادمة من .." في عام 1976 وفي عام
1998 بثت شبكة تيرنر التلفزيونية برنامج يتحدث عن ملفات المخابرات
السوفيتية السرية بخصوص الأجسام الطائرة المجهولة المعروفة بـ UFO وكانت
تلمح لحادثة تونغوسكا حيث دعتها بـ "الروزويل الروسي" نسبة لحادثة روزويل الغامضة
والشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث زعم انتشال أنقاض حطام مركبة
فضائية لمخلوقات تحطمت في موقع تونغوسكا في عام كانت قد صرحت به مجموعة
تدرس ظاهرة حادثة تونغوسكا في 2004 ولكن لم يجري تأكيد صحة ذلك الزعم لعدم
توفر برهان كاف. كما أن موقع تونغوسكا شهد الكثير من التلوث الناتج عن
أنقاض المركبات الفضائية والصواريخ الروسية ضمن إطار برنامج الفضاء الروسي
بايكانور ، خصوصاً الحطام الناتج عن تحطم صاروخ فوستوك الخامس عند اختبار
إقلاعه في 22 ديسمبر عام 1960 حيث سقط الحطام في موقع قريب من تونغوسكا
فقام مهندسون باستعادة الكبسولة مع اثنين من ركابها الذين نجوا من
الحادثة.
2- فرضية النيزك
لقد ظلت عدة فرق علمية تتنافس لفك اسرار «نيزك تونغوسكا» المستغلقة.ويميل اغلب الباحثين الروس الى نظرية
وقوع كتلة سماوية هائلة قد تكون نيزكا او كتلة نارية تفجرت قبل سقوطها على
الموقع القريب من نهر تونغوسكا في سيبيريا. وكانت لجنة النيازك التابعة
للأكاديمية الروسية للعلوم قد تبنت ابتداء نظرية سقوط جزء لمذنب على
الارض، فيما حاول علماء آخرون تبني نظرية حدوث تفجر كتلة فضائية بشكل موجة
عارمة مركزة يماثل انتشارها شكل الفراشة أدت الى تحول مادتها الى غازات
وأبخرة.والأرض معرضة لانفجار من هذا النوع مرة كل 100 إلى 300 سنة حيث
يحدث برق في السماء تتبعه صدمة كهربائية عنيفة مصحوبة بارتفاع شديد في
الحرارة وفي جزء من الثانية يتحول كل شيء حتى البشر إلى كتلة من اللهب ثم
ينجذب كل شيء بقوة نحو مصدر الانفجار ويتلاشى في ثواني وسط الموجة
التضاغطية للإنفجار !!!والغريب في الأمر أن النيازك التي سقطت في الأرض
شكلت فوهة كبيرة على سطحها ولكن ذلك النيزك لم يفعل.
هذه الفرضية لاقت
قبولاً واسعاً من قبل الباحثين في علوم الفضاء والجيولوجيا ويعتبرونها
حلاً اللغز ، حيث يرى فريق من الباحثين الإيطاليين إنهم توصلوا إلى
الإجابة النهائية بعد جمع العديد من تقارير شهود العيان التي لم تتم
ترجمتها بالإضافة إلى دراسة تلك المنطقة وجمع معطيات عديدة عنها ومن عينات
التربة وتحليل المواد توصلوا ألى أن جسماً بشكل نيزكاً خفيف الكثافة هو
التفسير الأقرب لما حصل في تونغوسكا ، والدليل على ذلك الاتجاه الموحد
الذي سقطت فيه الأشجار وقدروا قوة الانفجار تعادل من 10 إلى 15 بليون طن
من التي إن تي TNT وحول عدم وجود فوهة بعد الاصطدام يقول ياومانز : "تم
استهلاك القسم الأعظم من النيزك في الإنفجار "،كما قام الباحثون بتحديد
موقع الموجة الإنضغاطية بدقة بعد جمع تحليل المعطيات عن أكثر 60,000 شجرة
سقطت بفعل الانفجار . ويبدو أن جسم النيزك اقترب من جهة الجنوب الشرقي
بسرعة تقدر بحوالي 11 كم في الثانية .
وقوع كتلة سماوية هائلة قد تكون نيزكا او كتلة نارية تفجرت قبل سقوطها على
الموقع القريب من نهر تونغوسكا في سيبيريا. وكانت لجنة النيازك التابعة
للأكاديمية الروسية للعلوم قد تبنت ابتداء نظرية سقوط جزء لمذنب على
الارض، فيما حاول علماء آخرون تبني نظرية حدوث تفجر كتلة فضائية بشكل موجة
عارمة مركزة يماثل انتشارها شكل الفراشة أدت الى تحول مادتها الى غازات
وأبخرة.والأرض معرضة لانفجار من هذا النوع مرة كل 100 إلى 300 سنة حيث
يحدث برق في السماء تتبعه صدمة كهربائية عنيفة مصحوبة بارتفاع شديد في
الحرارة وفي جزء من الثانية يتحول كل شيء حتى البشر إلى كتلة من اللهب ثم
ينجذب كل شيء بقوة نحو مصدر الانفجار ويتلاشى في ثواني وسط الموجة
التضاغطية للإنفجار !!!والغريب في الأمر أن النيازك التي سقطت في الأرض
شكلت فوهة كبيرة على سطحها ولكن ذلك النيزك لم يفعل.
هذه الفرضية لاقت
قبولاً واسعاً من قبل الباحثين في علوم الفضاء والجيولوجيا ويعتبرونها
حلاً اللغز ، حيث يرى فريق من الباحثين الإيطاليين إنهم توصلوا إلى
الإجابة النهائية بعد جمع العديد من تقارير شهود العيان التي لم تتم
ترجمتها بالإضافة إلى دراسة تلك المنطقة وجمع معطيات عديدة عنها ومن عينات
التربة وتحليل المواد توصلوا ألى أن جسماً بشكل نيزكاً خفيف الكثافة هو
التفسير الأقرب لما حصل في تونغوسكا ، والدليل على ذلك الاتجاه الموحد
الذي سقطت فيه الأشجار وقدروا قوة الانفجار تعادل من 10 إلى 15 بليون طن
من التي إن تي TNT وحول عدم وجود فوهة بعد الاصطدام يقول ياومانز : "تم
استهلاك القسم الأعظم من النيزك في الإنفجار "،كما قام الباحثون بتحديد
موقع الموجة الإنضغاطية بدقة بعد جمع تحليل المعطيات عن أكثر 60,000 شجرة
سقطت بفعل الانفجار . ويبدو أن جسم النيزك اقترب من جهة الجنوب الشرقي
بسرعة تقدر بحوالي 11 كم في الثانية .
رعب حقيقي يهدد كوكب الأرض
إن
احتمال أن يصطدم نيزك بالأرض محدثاً إنفجاراً هائلاً هو إحتمال قائم
بالفعل ، فقبل 65 مليون سنة اصطدم مذنب سماوي بساحل ما يعرف الآن بالمكسيك
فقضى على وجود الديناصورات تماماً واحتمال أن يصطدم مذنب هائل بالأرض
ليقضي على الجنس البشري كله هو أيضاً إحتمال قائم بشرط أن يكون اتساع
المذنب أكبر من 2 كيلو متر أي 2000 متر ، وأيضاً مذنباً يتراوح اتساعه بين
50 و 100 متر قد يؤدي إلى مقتل عشرات الملايين من البشر إذا سقط على منطقة
مأهولة بالسكان. وحديثاً في عام 1999م مر مذنب بين القمر والأرض ولو اصطدم
بها لأحدث دمارا واسعاً، وهناك العديد من المذنبات التي تدور قريبا من
الأرض بسرعة تبلغ 30 كيلومترا في الثانية مما يجعلها غير مرئية لنا نظراً
لسرعتها الفائقة للغاية، كل تلك الشواهد التي أثبتها العلم الحديث تجعل
إمكانية اصطدام أحد الأجرام السماوية بالأرض أمراً طبيعياً ومنطقياً
ويقبله العقل.
لا يوجد حالياً أي تعليق