تحضير الارواح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
الحمد لله ولي التوفيق ، الهادي الى اقوم طريق ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد
رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ومن اتبع سنته وعمل بشريعته الى يوم يلقاه ،
اخوتي القراء اعرض على مسامعكم كليمات لتكون سببا لنجاحكم وفلاحكم ان شاء الله ، من
المعلوم لدى العموم ، ان سلوك طريق الشريعة المحمدية الغراء على خط مستقيم لا
اعوجاج فيه ، وهي التقيد والتزام بما قال المشرع الطاهر صلى الله عليه وسلم ، وهي
من روح كتاب الله وسنة رسوله وهي شريعة ناسخة لكل الشرائع ، فان اتباعه صلى الله
عليه وسلم فيه الرقي الاعلى من محب الى محبوب ، لما في ذلك من الدلالة على كيفية
العبادة المخصوصة المطلوبة ، ومن هنا نتعلم الشريعة والطريقة والحقيقة ، فان
الشريعة هي الاقوال والاحكام الواردة في الكتاب والسنة ، والطريقة هي المتابعة لها
بالفعل ، ونتيجة الافعال المشاهدة الحقيقية ، فامتثال الاوامر واجتناب النواهي ، هو
الركن الحقيقي في طريق السلامة ، وان اركان الاسلام خمس جميعها ضمن قوله تعالى : (
وما آتاكم الرسول فخذوه ) وكل امر يخالف لخط الشرع الشريف : أي الكتاب والسنة داخلة
ضمن قوله تعالى : ( وما نهاكم عنه فانتهوا ) وقد قال صلى الله عليه وسلم " ما تركت
شيئا مما امركم الله به الا وقد امرتكم به ، ولا تركت شيئا مما نهاكم الله عنه الا
وقد نهيتكم عنه " فان خطاب الله موجه اليه وهو الآمر الناهي ، وعلى ذلك فلا جدال
ولا خلاف في ان طريق السلامة هي الالتزام بالشريعة الاسلامية الغراء ، اما بالنسبة
لعملية تحضير الارواح التي تتداول بين الناس ما هي الا خزعبلات ، او معلومة مشعوذ
او خربطة ساحر لا يعرف في هذه الدنيا الا الاضرار بالناس والعياذ بالله ، فمنهم من
يدعي بانه يحضر روح فلان او روح فلان ، وياتي بضحيته التي ستتلبسها الروح لتنطق على
لسانها ، ما هذا الا نوع من التلبس ، ويدخل في هذه الخزعبلات شياطين الجن فتتظاهر
بأنها روح فلان او روح فلان ، وهذه الامور تنكرها الشريعو الاسلامية الغراء بمعنى "
ما انزل الله بها من سلطان ، فأن حقيقة الامور ان الارواح في ذمة خالقها لا تلبي
نداء مشعوذ مغرور ولا نداء ساحرا سعيه غير مبرور ، فعلينا الانتباه من هذه الظاهرة
. ومنع حصولها على الاقل في بيوتنا ، او نمحيها من عقيدة قلوبنا ومن وعي عقولنا
نتمنى لنا ولكم السلامة من كل من ساء خلقه وساء عمله اللهم آمين . وفقنا الله لما
يحبه ويرضاه .
لا يوجد حالياً أي تعليق