الدماء المزيفة والصرخات المقننة والهياكل العظمية
البلاستيكية وغيرها من المؤثرات البصرية المعالجة بالكومبيوتر قد تعطي
جواً من أجواء الرعب الترفيهي نراه في أفلام الرعب ، ولكن إن كنا نريد
الحصول على تجربة أكثر إثارة ورعباً فهناك فرصة حقيقية يقدمها العلم هذه
المرة لقضاء بعض الوقت في غرفة "مسكونة إصطناعياً" ففي تجربة علمية فريد
من نوعها لمحاكاة ظروف المكان الذي يوصف بأنه مسكون Haunted بالأشباح قام باحثون في معهد (جولد سميث) في مدينة لندن والمهندس المعماري (عثمان حق) بتصميم غرفة "مسكونة" على الأقل من الناحية العلمية.
التجربة
النتائج
-
ولكن هناك مأخذ على التجربة ، الأحاسيس التي راودت المشاركين لم تأت عندما
كانوا واقفين في الغرفة. فعندما انهمك فريق (كرسيتوفر فرنش) في دراسة
الأرقام تبين أن الدليل الإحصائي الوحيد على وجود "صلة" ظهر فقط على
المشاركين الذين سجلوا أعلى النقاط في إختبار النزعة النفسية إلى شكل من
الأحاسيس التي تكتسب عادة بالخبرة والمتأتية عموماً من مرضى الصرع الذين
يعانون من عدم استقرار في الفص الصدغي من أدمغتهم.
التحضير لتجربة جديدة
البلاستيكية وغيرها من المؤثرات البصرية المعالجة بالكومبيوتر قد تعطي
جواً من أجواء الرعب الترفيهي نراه في أفلام الرعب ، ولكن إن كنا نريد
الحصول على تجربة أكثر إثارة ورعباً فهناك فرصة حقيقية يقدمها العلم هذه
المرة لقضاء بعض الوقت في غرفة "مسكونة إصطناعياً" ففي تجربة علمية فريد
من نوعها لمحاكاة ظروف المكان الذي يوصف بأنه مسكون Haunted بالأشباح قام باحثون في معهد (جولد سميث) في مدينة لندن والمهندس المعماري (عثمان حق) بتصميم غرفة "مسكونة" على الأقل من الناحية العلمية.
-
استلهم الباحثون تجربتهم تلك من دراسات سابقة أجريت على أماكن مسكونة
بالأشباح حيث ثبت بالأدلة العلمية حصول تغيرات شاذة في الحقل المغناطيسي
الكهربائية Electromagnetic Fields والأمواج تحت السمعية Infrasound (إقرأ
عن: التفسيرات العلمية لظاهرة الأشباح)، فذلك لم يحدث فقط في المختبر وإنما سجلت تغيرات شاذة في الحقول المغناطيسية الأرضية في القلاع التي يشاع بأنها مسكونة، حيث كان التدفق المغناطيسي الأرضي
ناتجاً عن الحركات التكتونية (حركات صفائح باطن الأرض) وهذا أدى إلى توليد
إرتفاع ملحوظ وقوي في مشاهدات الأشباح الضاجة Poltergeist (التي تأتي
بأفعال شريرة أو فيها شغب)، بينما كان للأمواج الصوتية المنخفضة التردد
الغير مسموعة (تحت السمعية) من قبل الإنسان صلة في زيادة معدلات "زيارة"
الأشباح حيث نشعر وكأن أحداً ما يراقبنا. ويزعم 40% من الأمريكيين أنهم
يؤمنون بالأشباح ، وربما يشعر بعض الأشخاص بشيء ما أو يطلقون عليه اسم
"مسكون" ولكنه قد يكون في حقيقة الأمر ناتجاً عن قدرتهم الإستثنائية
وفائقة الحساسية في إدراك الأشياء وهو ما يقترحه بعض الباحثين لتفسيره.
استلهم الباحثون تجربتهم تلك من دراسات سابقة أجريت على أماكن مسكونة
بالأشباح حيث ثبت بالأدلة العلمية حصول تغيرات شاذة في الحقل المغناطيسي
الكهربائية Electromagnetic Fields والأمواج تحت السمعية Infrasound (إقرأ
عن: التفسيرات العلمية لظاهرة الأشباح)، فذلك لم يحدث فقط في المختبر وإنما سجلت تغيرات شاذة في الحقول المغناطيسية الأرضية في القلاع التي يشاع بأنها مسكونة، حيث كان التدفق المغناطيسي الأرضي
ناتجاً عن الحركات التكتونية (حركات صفائح باطن الأرض) وهذا أدى إلى توليد
إرتفاع ملحوظ وقوي في مشاهدات الأشباح الضاجة Poltergeist (التي تأتي
بأفعال شريرة أو فيها شغب)، بينما كان للأمواج الصوتية المنخفضة التردد
الغير مسموعة (تحت السمعية) من قبل الإنسان صلة في زيادة معدلات "زيارة"
الأشباح حيث نشعر وكأن أحداً ما يراقبنا. ويزعم 40% من الأمريكيين أنهم
يؤمنون بالأشباح ، وربما يشعر بعض الأشخاص بشيء ما أو يطلقون عليه اسم
"مسكون" ولكنه قد يكون في حقيقة الأمر ناتجاً عن قدرتهم الإستثنائية
وفائقة الحساسية في إدراك الأشياء وهو ما يقترحه بعض الباحثين لتفسيره.
التجربة
في
سبيل التحقق من ذلك بنى (كريستوفر فرنش) رئيس وحدة البحوث المتعلقة
بنفسانية الغرائب Anomalistic Psychology في (معهد غولدسميث) ومحرر مجلة
المتشكك Skeptic Magazine غرفة "مسكونة" بيضاء اللون ومصنوعة من خيمة ذات
إطار خشبي بقطر 9 أقدام (2,6 متر) ، الغرفة تقع في الغرفة الأمامية من
منزل في لندن، لا تمتلك أياً من أجزاء الغرفة ملامح أو خصائص سوى وجود
مضخمات للصوت تصدر أمواجاً تحت سمعية كمثل الأمواج التي يفترض أنها صدرت
عن "كاتدرائية كوفنتري" المسكونة ، بينما وضعت مضخمات أخرى لتصدر أمواجاً
كهرومغناطيسية بترددات تخلق جواً من محاكاة الشعور الغريب Paranormal
Feeling.تم توجيهه كل حقل على حدة لكي يستهدف مكان مختلف من الغرفة وبقيت
بعض المناطق من الغرفة خالية من تأثير أية حقول كهرومغناطيسية أو تحت
سمعية. فإن كان للمنزل المسكون تردداً مميزاً عندها سيشعر الناس ظاهرياً
بتجارب غير عادية في المناطق المستهدفة من الغرفة. وتطوع 79 طالباً من
أصدقاء (عثمان حق) ومتطوعين آخرين لخوض تلك التجربة التي دخلت حيز التنفيذ
في خريف عام 2006 حيث نشرت استجاباتهم في مايو الماضي سجلت الإستجابات من
قشرة أدمغتهم Cortex وذلك بعد قضاء أقل من ساعة في الغرفة.
سبيل التحقق من ذلك بنى (كريستوفر فرنش) رئيس وحدة البحوث المتعلقة
بنفسانية الغرائب Anomalistic Psychology في (معهد غولدسميث) ومحرر مجلة
المتشكك Skeptic Magazine غرفة "مسكونة" بيضاء اللون ومصنوعة من خيمة ذات
إطار خشبي بقطر 9 أقدام (2,6 متر) ، الغرفة تقع في الغرفة الأمامية من
منزل في لندن، لا تمتلك أياً من أجزاء الغرفة ملامح أو خصائص سوى وجود
مضخمات للصوت تصدر أمواجاً تحت سمعية كمثل الأمواج التي يفترض أنها صدرت
عن "كاتدرائية كوفنتري" المسكونة ، بينما وضعت مضخمات أخرى لتصدر أمواجاً
كهرومغناطيسية بترددات تخلق جواً من محاكاة الشعور الغريب Paranormal
Feeling.تم توجيهه كل حقل على حدة لكي يستهدف مكان مختلف من الغرفة وبقيت
بعض المناطق من الغرفة خالية من تأثير أية حقول كهرومغناطيسية أو تحت
سمعية. فإن كان للمنزل المسكون تردداً مميزاً عندها سيشعر الناس ظاهرياً
بتجارب غير عادية في المناطق المستهدفة من الغرفة. وتطوع 79 طالباً من
أصدقاء (عثمان حق) ومتطوعين آخرين لخوض تلك التجربة التي دخلت حيز التنفيذ
في خريف عام 2006 حيث نشرت استجاباتهم في مايو الماضي سجلت الإستجابات من
قشرة أدمغتهم Cortex وذلك بعد قضاء أقل من ساعة في الغرفة.
النتائج
ثلاثة
أرباع المشتركين في التجربة أبلغوا عن أكثر من ثلاثة أحاسيس غير إعتيادية
راودتهم ، ولكن 6% فقط لم يشعروا بشيء، ومن بين الأشياء التي شعروا بها
عموماً هي الدوخة و التنميل Tingling والتحرر وتذكر الأحلام وحضور شيء
مجهول معهم، كما شعر العديد منهم بالتهيج الجنسي.
أرباع المشتركين في التجربة أبلغوا عن أكثر من ثلاثة أحاسيس غير إعتيادية
راودتهم ، ولكن 6% فقط لم يشعروا بشيء، ومن بين الأشياء التي شعروا بها
عموماً هي الدوخة و التنميل Tingling والتحرر وتذكر الأحلام وحضور شيء
مجهول معهم، كما شعر العديد منهم بالتهيج الجنسي.
-
ولكن هناك مأخذ على التجربة ، الأحاسيس التي راودت المشاركين لم تأت عندما
كانوا واقفين في الغرفة. فعندما انهمك فريق (كرسيتوفر فرنش) في دراسة
الأرقام تبين أن الدليل الإحصائي الوحيد على وجود "صلة" ظهر فقط على
المشاركين الذين سجلوا أعلى النقاط في إختبار النزعة النفسية إلى شكل من
الأحاسيس التي تكتسب عادة بالخبرة والمتأتية عموماً من مرضى الصرع الذين
يعانون من عدم استقرار في الفص الصدغي من أدمغتهم.
-
إذن يوجد أكثر من طريقة لتفسير نتائج التجربة كما يقول (فرنش) :"ربما تكون
أدمغة بعض الأشخاص موصلة بطريقة تمكنهم فقط في الظروف المحيطة المناسبة أن
يروا بالفعل أشياء موجود أمامهم لكن الآخرين لا يستطيعون رؤيتها". مع أن
(فرنش) لا يستبعد ذلك الإحتمال لكنه في نفس الوقت يعتقد بأن هناك تفسيراً
أبسط لما يحدث فيقول:"الناس يميلون للتفكير بما تم إخبارهم به، فعندما طلب
من المشاركين تصيد الأحاسيس الغريبة لديهم بدأوا بملاحظة آثارها عليهم.
حيث اتبع معدل الإستجابات التي حصلنا عليها من المشاركين نفس ما تم التكهن
به بواسطة نماذج السلوك المقترح". ويضيف (فرنش) الذي يسعى إلى الحصول على
نتائج أكثر دقة في التجارب القادمة:"قررنا بناء غرفة مسكونة إصطناعية
لكنها لم تكن مرتبطة بالعوامل البيئية تماماً ولكن على الأقل كانت مقترحة
لتحاكي ظروف مشابهة، وستكون دراسة تأثير الحقل الكهرومغناطيسي أكثر إثارة
وتعد بفتح أبواب جديدة في البحث".
إذن يوجد أكثر من طريقة لتفسير نتائج التجربة كما يقول (فرنش) :"ربما تكون
أدمغة بعض الأشخاص موصلة بطريقة تمكنهم فقط في الظروف المحيطة المناسبة أن
يروا بالفعل أشياء موجود أمامهم لكن الآخرين لا يستطيعون رؤيتها". مع أن
(فرنش) لا يستبعد ذلك الإحتمال لكنه في نفس الوقت يعتقد بأن هناك تفسيراً
أبسط لما يحدث فيقول:"الناس يميلون للتفكير بما تم إخبارهم به، فعندما طلب
من المشاركين تصيد الأحاسيس الغريبة لديهم بدأوا بملاحظة آثارها عليهم.
حيث اتبع معدل الإستجابات التي حصلنا عليها من المشاركين نفس ما تم التكهن
به بواسطة نماذج السلوك المقترح". ويضيف (فرنش) الذي يسعى إلى الحصول على
نتائج أكثر دقة في التجارب القادمة:"قررنا بناء غرفة مسكونة إصطناعية
لكنها لم تكن مرتبطة بالعوامل البيئية تماماً ولكن على الأقل كانت مقترحة
لتحاكي ظروف مشابهة، وستكون دراسة تأثير الحقل الكهرومغناطيسي أكثر إثارة
وتعد بفتح أبواب جديدة في البحث".
التحضير لتجربة جديدة
مع
ذلك مازال (فرنش) يرى أن التجارب الغريبة التي حدثت خارج المختبر قد تكون
حقيقية، فربما فشلت أشكال الأمواج المولدة في المختبر في استنساخ مثيلاتها
التي تحدث بشكل طبيعي في الأماكن المسكونة. ويأمل كذلك بأن يكرر التجربة
ولكن هذه المرة باستخدام نموذج مختلف جداً من نشاط الحقل المغناطيسي
الكهربائي. وهو حالياً يقوم بتسجيل تلك الفعالية في قلعة (منكاستر) التي
تعتبر من أكثر القلاع البريطانية المسكونة إثارة.
ذلك مازال (فرنش) يرى أن التجارب الغريبة التي حدثت خارج المختبر قد تكون
حقيقية، فربما فشلت أشكال الأمواج المولدة في المختبر في استنساخ مثيلاتها
التي تحدث بشكل طبيعي في الأماكن المسكونة. ويأمل كذلك بأن يكرر التجربة
ولكن هذه المرة باستخدام نموذج مختلف جداً من نشاط الحقل المغناطيسي
الكهربائي. وهو حالياً يقوم بتسجيل تلك الفعالية في قلعة (منكاستر) التي
تعتبر من أكثر القلاع البريطانية المسكونة إثارة.
- ولدى
سؤال (فرنش) إن كان أحس بشيء ما وهو داخل الغرفة المسكون الإصطناعية اعترف
بالقول أنه لم يقضي وقتاً كافياً فيها، فقد دخل وخرج عندما كان الجميع
يجهزون الغرفة لكنه لم يجعل من نفسه "كابتن المشاركين"، ويقول:"ربما علي
أن أفعل ذلك".
سؤال (فرنش) إن كان أحس بشيء ما وهو داخل الغرفة المسكون الإصطناعية اعترف
بالقول أنه لم يقضي وقتاً كافياً فيها، فقد دخل وخرج عندما كان الجميع
يجهزون الغرفة لكنه لم يجعل من نفسه "كابتن المشاركين"، ويقول:"ربما علي
أن أفعل ذلك".
لا يوجد حالياً أي تعليق